أنبوب معدني مجلفن
تمثل أنابيب الفولاذ المجلفن حجر الزاوية في البناء والتطبيقات الصناعية الحديثة، حيث توفر حماية متفوقة ضد التآكل من خلال طبقة الزنك الواقية. تخضع هذه الأنابيب لعملية تجليفن متخصصة تُعرف بـ «الغمس الساخن»، حيث تُغمر الأنابيب الفولاذية أو الحديدية في الزنك المنصهر بدرجات حرارة تبلغ حوالي 860 درجة فهرنهايت (460 درجة مئوية)، مما يخلق طبقة طلاء ملتحمة كيميائيًا تحمي المعدن الأساسي من العوامل البيئية. لا توفر الطبقة الناتجة من الزنك حماية على شكل حاجز فحسب، بل أيضًا حماية تضحية، مما يعني أن الزنك يتآكل تفضيليًا لحماية الفولاذ الموجود أسفله. تُستخدم هذه الأنابيب على نطاق واسع في أنظمة توزيع المياه والدعامات الإنشائية ومواسير الكهرباء والكثير من التطبيقات الصناعية. كما تخلق عملية التجليفن طبقة طلاء موحدة وملتصقة تدوم عادةً من 20 إلى 25 عامًا في الظروف البيئية الطبيعية، مما يطيل عمر الأنبوب المعدني بشكل كبير. يمكن تخصيص سمك الطبقة وفقًا لمتطلبات محددة، وعادةً ما يتراوح بين 45 إلى 100 ميكرون. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الأنابيب المجلفنة الحديثة بجودة سطحية محسنة ودقة عالية في الأبعاد وقابلية ممتازة للحام، مما يجعلها مثالية للتطبيقات الداخلية والخارجية على حد سواء.